المقابلات الوظيفية...

هل اختلفت بعد كورونا؟

لطالما كان التحضير للمقابلات الوظيفية احد العوامل الحاسمة أو لنقل العامل المحوري للوصول   الى الوظيفة التي تسعى إليها، ومع التغييرات الأخيرة في أسس العمل التي فرضتها جائحة كورونا والتي غيرت مفهوم المقابلات الوظيفية وطرقها اصبح لزاما حتى الشركات استخدام طرق غير تقليدية في التواصل مع شتى أنواع الموظفين ومنهم المرشحين للوظائف.


 التحضير الجيد للمقابلة سوف يساعدك في الشعور بالثقة بنفسك وقدرتك على التعامل مع الموقف، بحيث تكون أكثر جاهزية في التعبير عن نفسك ومهاراتك وتسليط الضوء على مؤهلاتك وخبراتك بطريقة منظمة وفعّالة


هناك عدة أنواع من مقابلات العمل التي يمكن أن تجرى بالاعتماد على سياق الوظيفة وسياسات الشركة حيث يمكن أن تكون بعض هذه الأنواع متداخلة أو تُجرى في مراحل متعددة.


 الأنواع الشائعة للمقابلات:

  • المقابلة الشخصية التقليدية: تعتبر هذه النوعية الأكثر شيوعاً وتجرى في مكان محدد مثل مكتب الشركة أو مكان التوظيف. وهي تتضمن التفاعل المباشر بين المتقدم للوظيفة ومقابله، وتشمل أسئلة حول السيرة الذاتية، والخبرات، والمهارات.
  • المقابلة الهاتفية: يتم إجراء هذا النوع من المقابلات عبر مكالمة هاتفية. يستخدم غالبًا كخطوة أولية لتصفية المرشحين قبل المقابلة الشخصية.
  • المقابلة عبر الفيديو : تتم هذه المقابلة عبر منصات الفيديو عبر الإنترنت مثل سكايب أو زووم. يمكن أن تكون هذه النوعية مشابهة للمقابلة الشخصية من حيث الأسئلة والتفاعلات وقد زادت وتيرة استخدامها خلال الثلاث سنوات الماضية مع انتشار جائحة كورونا وما تبعه من تباعد اجتماعي فرضته ظروف
  • مقابلة اللجنة : يجتمع عدة مقابلين من مختلف الأقسام أو المستويات في الشركة لمقابلة المتقدم. هذا يسمح للشركة بتقييم المرشح من مجموعة متنوعة من الزوايا.
  • مقابلة الاختبار العملي: تتضمن هذه المقابلة إجراء اختبار عملي أو تقني لتقييم مهارات المرشح في مجال محدد، مثل حل مشكلات برمجية أو أداء اختبارات تقنية.
  • مقابلة الاستفسار السلوكي: تركز هذه المقابلة على تجربة المرشح السابقة وسلوكياته ومهاراته الشخصية. يتم طرح أسئلة تستند إلى سيناريوهات سابقة لتقييم كيفية التعامل مع مواقف محددة.


  • مقابلة الاختبار الشخصي (Personality Test Interview): يمكن أن تتضمن مقابلة الاختبار الشخصي تقييماً للشخصية والصفات الشخصية للمرشح، مثل الانضباط والتصرفات الشخصية

الفرق بين المقابلة الشخصية و المقابلة عبر الانترنت:


الفرق بين المقابلة الشخصية والمقابلة عبر الإنترنت يكمن في الوسائل المستخدمة للتواصل والظروف المحيطة بكل نوع منهما. إليك بعض الفروق الرئيسية بينهما:

 

  • الوسيلة و البيئة:
  • المقابلة الشخصية: تجري وجهًا لوجه بين المتقدم والمقابل في مكان معين، وهذا يسمح بالتفاعل المباشر ورؤية تعابير الوجه ولغة الجسد.
  • المقابلة عبر الإنترنت: تتم من خلال وسائل الاتصال عبر الإنترنت مثل الفيديو-مكالمات أو الدردشة الصوتية، وهذا يمكن أن يكون من مكانين مختلفين جغرافيًا.
  • التواجد الجغرافي:
  • المقابلة الشخصية: يجب على المتقدم والمقابل التواجد في نفس المكان الجغرافي، وقد يستدعي ذلك السفر.
  • المقابلة عبر الإنترنت: يمكن للمتقدم والمقابل التواصل من مواقع مختلفة دون الحاجة للتنقل.
  • التفاعل البصري والصوتي:
  • المقابلة الشخصية: يمكن للطرفين رؤية تعابير الوجه والحركات واللغة غير اللفظية بشكل واضح.
  • المقابلة عبر الإنترنت: يمكن للمقابلين رؤية بعضهما البعض وسماع الأصوات، ولكن قد يكون هناك تأخير بسيط في الصوت أو الصورة.
  • التحضير والظروف المحيطة:
  • المقابلة الشخصية: يحتاج كل من المتقدم والمقابل للتحضير للقاء من حيث الملابس والمظهر العام والتجهيز للانتقال إلى المكان.
  • المقابلة عبر الإنترنت: يحتاج كل طرف لتجهيز جهاز الكمبيوتر والاتصال بالإنترنت وتوفير بيئة هادئة ومناسبة.
  • التوجيه والمراقبة:
  • المقابلة الشخصية: يمكن للمقابل أن يتحكم بشكل أفضل في توجيه سياق المقابلة ومجرياتها.
  • المقابلة عبر الإنترنت: قد يكون هناك تحديات في التوجيه والمراقبة بسبب القيود التقنية أحيانًا.

بشكل عام، كل نوع من المقابلات له مزاياه وتحدياته، واختيار النوع المناسب يعتمد على الظروف والتفضيلات واحتياجات الطرفين.

 

التحضير للمقابلة عبر الإنترنت

التحضير للمقابلة عبر الإنترنت يمكن أن يكون مماثلًا للتحضير للمقابلة الشخصية، ولكن هناك بعض الجوانب الإضافية التي يجب أخذها في الاعتبار بسبب البيئة الرقمية ب لضمان تجربة سلسة ومحترفة. إليك خطوات للتحضير لمقابلتك عبر الإنترنت:


  • اختيار الأدوات المناسبة:

التأكد من أن لديك جهاز كمبيوتر أو هاتف ذكي يمتلك كاميرا وميكروفون جيدين لضمان جودة الصوت والصورة خلال المقابلة.

  • الاتصال بالإنترنت:

التأكد من استقرار اتصالك بالإنترنت لتجنب انقطاعات غير مرغوب فيها خلال المقابلة.

  • اختيار المكان المناسب:

اختر مكانًا هادئًا وخاليًا من الضوضاء والتشويش. تجنب الأماكن المزدحمة أو المكان الذي قد يكون فيه تشويش خلال المقابلة.

  • اختيار الإضاءة الجيدة:

تجنب الخلفيات المظلمة أو الضوء الزائد واستخدم إضاءة جيدة تسلط الضوء على وجهك بشكل واضح.

  • اختيار الملابس الملائمة:

ارتدِ ملابس مناسبة تعبر عن احترافيتك واهتمامك بالمقابلة، حتى وإن كانت المقابلة عبر الكاميرا.

  • اختبار التقنية:

اختبر الكاميرا والميكروفون قبل المقابلة للتأكد من أنها تعمل بشكل جيد. تأكد أن لديك البرامج أو التطبيقات الضرورية لإجراء المقابلة.

  • التحقق من المواعيد والرابط:

تأكد من موعد المقابلة والرابط الذي سيتم استخدامه للانضمام إلى المقابلة عبر الإنترنت. قد تكون هذه تفاصيل هامة.

  • الاستعداد للأسئلة المحتملة:

اعتمد على التحضير للأسئلة الشائعة التي يمكن أن تطرح خلال المقابلة. استعد لتوضيح خبراتك ومهاراتك وكيفية تطبيقها على الوظيفة المعنية.

  • التجهيز للمستندات:

قم بتجهيز نسخة من سيرتك الذاتية وأي مستندات أخرى قد يكون لها علاقة بالمقابلة. قد تحتاج إلى مشاركتها خلال المقابلة.


  • التحقق من المظهر الشخصي:

التأكد من أنك تظهر بشكل منتظم ومهذب وتظهر بإطلالة محترمة ومهنية.

  • تجربة مقابلة افتراضية:

إذا كنت غير معتاد على المقابلات عبر الإنترنت، قد تقوم بتجربة مقابلة وهمية مع صديق أو عضو عائلة للتأكد من أن كل شيء يعمل بشكل جيد.

  • تجهيز اسئلتك:

استعد لطرح الأسئلة التي تود معرفة إجاباتها عن الشركة أو الوظيفة. هذا يظهر اهتمامك واستعدادك.

 

استعدادك النفسي للمقابلة هو كلمة السر في نجاحك في عبور اهم مرحلة من مراحل التوظيف وسيترتب عليه تحديد مستقبلك المهني والوظيفي وما الخطوات أعلاه الا خطوات مساعدة قد تساعدك على ترتيب وتنظيم افكارك للخروج بأفضل صورة ممكنة.


Share by: